الأربعاء، 13 أبريل 2016

سيكولوجية الصيد

الصيد والضياع 
الصيد ما بين الأنقاذ من الضياع او الضياع نفسه 


كلا منا يجب ان يكون له هوايته او شيء يحبه في حياته وهو بمثابة مظلة من الشمس الحارقة بعد عمل شاق طوال الأسبوع والضغوطات العائلية او الدراسية ما الهدف من العطلة تختلف الناس بطباعها فمنهم من يهوى شرب المخدرات وارتكاب المعاصي والعياذ بالله ومنهم من يهوى الأمور العادية السينمات والمطاعم ومنهم من يلعب الكرة او الرياضة وهذا مستحسن ولكن :

انسان ليس له هواية او مكان شيء يفعله يستطيع معه تجديد نشاطه هذا هو الأنسان الحزين وكم من الناس قضوا اعمارهم وماتوا ولم يعلموا هوايتهم المفضلة الصيد الصيد هو هواية الأنقاذ من الضياع او الذهاب لضياع نفسه هواية الصيد ان جربتها واحببتها فهو حب من الوهلة الأولى ياخذ العقل ويظل معك نائما وذاهبا في كل مكان في عملك وطعامك واوقات ضيقك وفرجك فما يتسنى للصياد فرصة الأجازة التي يحلم بها الجميع لأنتهاز فرصة النوم وهو اقوى رغبات الأنسان التي يضحي بها الصياد ليقوم من الفجر ليذهب الى يوم صيد مع الزملاء او منفردا لأن الصيد اصلا هواية منفردة ولكنها اجتماعية نختلط بها مع الصيادين ونسالهم ويسألوننا حتى يصبح عقل الصياد بحر وسمكة وما دمنا نستطيع الفصل في بين الهواية والتزامتنا فهي لا زالت هواية او تتحول للأدمان وهمل عملنا وبيتنا ونفوذنا وكم من الناس استقالو من عملهم وهجروا زوجاتهم للتفرغ لهواية الصيد وخاصة مع حبهم المتطرف لها فهو لم يعد يستطيع الجلوس على المقهى مع الأصدقاء فهم يتحدقون وهو في خياله جالس على الشاطيء يصيد ويجد قصبته تتحرك لأن هناك سمكة على سنارته تنتظر ان يسحبها فما منه الا ان يقوم فجأة عن اصدقائه الذي لم يرغب اصلا في الجلوس معهم الا محبرا ويتعذرا بظروف طارئة ويعذروه لأن ظروفه الطارئة انه وجد ان هاتف عقله وزه ان يذهب الآن نعم الآن الى الصيد الحميم وفي منتصف الليالي وفي عمق المطر والرعد فالسمك الكبير بين طيات العواصف هذا هو الأدمان . 



إعلاناتإعلانات


الحياة الزوجية والصيد 


تتأثر الحياة الزوجية بالصيد لأن النساء بطبيعتهم غيوريين والأغلبية من النساء يعتبرون هواية الصيد لزوجهم هي الزوجة الثانية التي يجب ان يقابلها كل نهاية اسبوع وهنا تتربص الزوجة لزوجها الصياد هل رجع بالسمك ام ترك اولاده واسرته ليضيع وقته على البحر ولم يجد ما يصيده وتأنبه ما دمت لم تجد السمك ما الذي اخرك وهي مشكلة زوجية نمطية في منزل كل صياد وهي قلة خبرة في التعامل بحنكة مع الموضوع بمعنى اظهار الرجل للزوجة انه لا يميل الى الذهاب اللا الصيد وان جلوسه معها يساوي الملايين سوف تطلب منك هي الذهاب لكي تروح عن نفسك واذا طلبت لا تقم راكضا الى عدتك لتحضرها امامها بل انتظر قليلا الى ان تنام وحضر عدتك على مهلك هذه هي الخطة رقم 1 اما الخطة رقم 2 هي انتظارها لتخلد للنوم ثم ضبط المنبه لتقوم انت فجرا وتذهب للصيد وتتعلل بان اصدقائك الحوا عليك وكم هم سمجين بهذا الطلب السخيف فلم ترد ان تحرجهم ولم ترد ان توقظها من نومها العميق .
هذا الموضوع هو معاناة لأغلبية الصيادين المتزوجين وهو بسبب عدم التوفيق في محاولة الموازنة بين المتعة في الهواية والألتزامات الزوجية والأسرية لذلك ندعوا الى الأعتدال في الهواية فليس كل الحياة صيد وليست الحياة بدون صيد وهكذا .

طباع الصيادين 


اغلبية الصيادين المدمنين للهواية وليس المتوسطين لا يميلون للعب الكرة وهادئون الطباع بطبيعتهم والحقيقة ان لا نستهين بما تخلقه عملية الصيد واختيار الطعم والبحر والمكان والسمك المستهدف من تغيير عقلية الأنسان في الحياة ليطلق عليه صياد الفرص بمعنى انه يلجأ ايضا في قرارات حياته الى التخطيط في كل شيء ولا يقول ما يريد الا في الوقت المناسب لأنه تعود الأنتظار وعدم الكلل والملل بل انه يعلم ان الفرصة اتية اتية لذلك تجد طباع الصيادين لا يتحسرون على ما فاتهم بل يؤمنون ان الفرصة ستأتي في الوقت المناسب وسأكون جاهز لها .

حقيقة سيكولوجية الصيد 


السيكولوجية الحقيقية للصياد هي ان الأنسان فطرته الصيد وميله الدفين الى الحياة البرية ليحضر غذاءه بنفسه وهي تعتبر غريزة ثانوية في الأنسان وخاصة الفاشل في الحياة الذي لم يوفقه الظروف والحظ المناسب بالنجاح في الحياة العملية من الممكن ان يجد في صيد سمكة كبيرة فرحة من النجاح لم يحلم بها في حياته هذه هي الحقيقة وبالتالي يعتزل ليصبح كل اوقاته عبارة عن صيد ما بين الصيد والصيد .

للأسف اصبحت اداب الصيد الآن للمبتدئين مكان المحترفين فكان في الماضي المحترفين هم من يعلموننا اداب الصيد اما الآن نجد ان المبتدئين هم الملتزمون بآداب الصيد وأداب الصيد :

1 - عند المرور بجانب صياد القاء السلام وخاصة في الليل والظلام الحالك لكي لا ينفزع .

2- عدم النظر الى السمك الذي يصطاده لأن بعض او اغلبية المجتمع الشرقي يتشائم من الحسد والنظر في سمكه وخاصة في الدول الفقيرة التي ما ان يصطاد فيها الصياد سمكة وكأنه وجد الماسة المفقودة .

3- الأحتفاظ بمسافة لا تقل عن ثلاثة امتار على الأقل في حالة الأزحام بينك وبين الصياد المجاور وذلك منعا للشربكة .

4 - اذا كنت مبتدا في الصيد ننصحك بعد الجلوس بجوار المحترفين لأن اغلبيتهم من ذوي الألسنة الطويلة فعدم ضبطك للرمية والشربكة معهم ستسمع ما لا تريد ان تسمعه .

5- الجهوزية بكل انواع العدة اللازمة حتى لا تطلب من فلان او علان سواء طعم ام فطعة من المعدات فهو امر بغيض وخاصة في الدول الفقيرة .

6 - اذا جاء صياد عليك وانت تصيد وسألك عن حال البحر فلا تخبيء عليه ان كان الخير وفيرا ولا تحطمه برد قاسي مثل لا يوجد ولا نملة سمكة .

7 - اذا وجدت صياد بجنبك يحتاج الى المساعدة مثل اضاءة او احضار ملقاف فقدم مساعدتك بعد سؤاله لأن هناك صيادين معقدين لا يحبون من يساعدهم في جلب سمكتهم .

8 - عدم اصدار الضجيج سواء بالموسيقى المرتفعة او الصوت المرتفع فالصياد يحب الهدوء .

مع العلم ان كل موقع وله ادابه عن الصيد وهذه هي ما نعرفه من اداب تحاكي الواقع .
مع تحيات 

0 التعليقات: