السبت، 23 أبريل 2016

عوامل نجاح عملية الصيد

الصيد الناجح


الصيد من البحر وخاصة البحر المتوسط له درجة من الصعوبة والشح في عملية الصيد وذلك لعمليات التجريف واستخدام الشباك المحرمة في الصيد ذات الفتحات الضيقة التي تكون مصممة اساسا لصيد الروبيان ولكن مع جشع قوارب الصيد قاموا بتحديث هذه الشباك في الجر لصيد الأخضر واليابس وما استجد على اهالي البحر المتوسط في الدول العربية هو صيد اسماك الزريعة وبجميع انواعها الثمينة والنادرة والرخيصة لكي يتم بيعها على المزارع السمكية وهو تدخل في طبيعة الخالق عزوجل ومع الوقت لن نجد اي اسماك لذلك عملية الصيد اصبحت صعبة ولها عدة عوامل لنجاحها سواء صيد من الشاطيء او القارب ولكن الصيد من الشاطيء اصبح اصعب من الصيد من القارب .

عوامل نجاح عملية الصيد

اتجاه الرياح


يعتبر العنصر رقم واحد في الصيد وهو من اهم العناصر اتجاه الرياح وسرعتها ومعنى اتجاه الرياح هو معرفة نوع الصيد المستهدف واتجاهات الرياح سبق ان شرحناها  اتجاهات الريح واسوء اتجاهات الرياح هي الشمالي وهو القادم من البحر ويليه الرياح الشرقية واحسن اتجاهات الريح في الصيد من القارب الشمالي الغربي والجنوبي الغربي اما الصيد من الشاطيء الجنوبي الغربي والغربي بشرط ان لا يتعدى سرعته 25 كيلو متر وهو 13 ميل تقريبا وتبعا لأتجاهات الرياح نحدد السمك المستهدف وذلك على حسب موسم الصيد فمثلا .
الدنيس الصيد ليلا الرياح الجنوبية وخاصة في شهر نوفمبر والجنوبية الغربية
القاروص الرياح الشمالية الغربية او الغربية وخاصة في شهر فبراير
السمك العائم الرياح الشرقية لأنها تتميز بصفاء المياه ونقائها واتجاه الرياح الشرقي يدخل السمك العائم على الشاطيء ميرا جلنفيش وخاصة في نوفمبر .



للأعجاب ومتابعتنا على الفيس بوك


نوع الطعم


تبعا للموسم ونوع السمك المراد صيده فسمك القارروص في شهر 11 يكون في عملية حمل البيض لذلك يميل الى الطعم الحي وخاصة الشطنارة مع كسر الشوكة الأمامية لأن السمك في هذا الوقت يخاف من الطعوم الحادة اما سمك الدنيس وهو هدف الصيادين فيحتاج الى الطعم السهل البع والمضغ وخاصة انه يكون في حالة من الأجهاد في موسم التزاوج وهو من شهر اكتوبر الى اواخر نوفمبر اما من شهر فبراير الى شهر مايو يميل الى الطعوم القاسية من الصدفيات وخاصة الخلخل الرملي وبالنسبة لسمكة البطاطا والشراغيش وخاصة في شهر 5 تميل الى صرصار البحر لأنه يكثر عند الصخور والحروف في هذا الوقت من السنة اما سمك المرمار وخاصة الخشابي يميل من شهر مارس الى اواخر الصيف وفي الساحل الشمالي بالأخص الى مصارين الدجاج المملحة وهو افضل طعم له في هذا الوقت من السنة اما في صيد التسقيط فسمك المرجان الحر والكبير يميل في الصيف الى العقر الطازج اكثر من طعم البرغوت والحلابيش او الوقار يميل الى النطاط الحي في الصيد من القارب وخاصة في الصيف لأنه موسم تكاثر النطاط الحي وهو يعشقه ومن منتصف الصيف الى نهاية الخريف هو الموسم المناسب لصيد التجرية من القارب على اسماك الدراك والتونة فالسمكة تكثر في الصيف اكثر من الشتاء . 



إعلاناتإعلانات


الخيط ومقاساته



مقاس الخيط وطريقة العقدة تختلف تبعا للموسم والسمك المراد صيده ولكن الخيط كلما قلت تخانته كلما زادت فرص الصيد وخاصة مع البوري والقاروص واغلبية الأسماك وقد سبق ان شرحنا كيفية التعامل مع السمك الكبير على الخيط  الرفيع ومقاسات الخيط تتحدد بناء على حالة الطقس مياه هادئة مكشوفة تقل فيها عملية الصيد ولا يتحسن الصيد فيها بخيط يزيد سمكه عن 10 ملم وهو المطلوب لأن الصيد ليس عملية عشوائية نعم الأرزاق بيد الله ولا اعتراض ولكن تصطاد سمكة بدون ان تلقي بطعم هل ستصطاد بالطبع لا لذلك خذ بالأسباب تبعا لحالة الطقس الخيط المناسب اما في حالة المياه المتحركة والنوات وعلى حسب السمك المستهدف ما دام كان غير سمك الدنيس الخيط لا يزيد عن 25 ملم ان لم يكن اقل فكلما قلت سماكة خيط الصيد كلما زادت الفرص للصيد وخاصة ان اغلبية اسماك البحر المتوسط نادرا ما يحمل الوحوش وخاصة على الصيد من الشاطيء لذلك كلما قلت سماكة الخيط كلما زادت فرص الصيد ولا ننسى الوان الخيط تبعا للأعماق المراد الصيد فيها ما دام عملية الصيد كانت بالنهار وسبق ان شرحناها اما جودة الخيط فهي من العوامل المهمة لأن جودة الخيط تعطيك الفرصة اكثر لكي تقلل سماكته بدون ان تخاطر بأن ينقطع والله الموفق .

مقاسات السنار


لا يستحسن استخدام سنار من نوع واحد ومقاس واحد لصيد كل انواع الأسماك فهذا هو المستحيل فتأكد ان الشركات الضخمة لها اسرارها في تصنيع انواع السنار فالسنار الملوي من اهم اغراضه المعروفة انه بمجرد محاولة السمكة لأخراجه فأنه يلتف دائريا لكي يرشق في جانب فمها بالأضافة ان سلاحه نفسه ملوي الى الداخل لكي يرشق ولا يخرج بسهولة اما اهم اغراضه الغير معروفة لدى الكثير هو انه مخصص للصيد في الأجواء المتغيرة بمعنى ان من المعلوم لدى الصيادين ان تغير حالة البحر في اليوم الواحد عملية تجعل السمك متوتر وغير مقبل على الطعم بالشكل الذي يرضي الصياد مما يجعل السمكة كما يطلق عليها الصيادون تأكل بخبث وهو ليس خبث بل بتوتر او بدون شهية للطعم مما يجعلها تأكل قطمة من الطعم ثم تحاول تطرده من فمها وهو العمل الأساسي للسنار الملووء اما سنار الكفتة ذو الساق الطويل متخصص للأسماك ذات الفك الحاد التي تقطع الخيط بأسنانها وخاصة التي لا تبلع الطعم وذلك لأن ساقه الطويل تمنع السمكة من وصول فكها الى الخيط اما سنار الكرش او النرويجي معروف انه للأسماك ذات الفك الكبير الوقار الدنيس او الشراغيش الكبيرة ولكنه ممتاز للدنيس والوقار ثم تأتي المقاسات تبعا للصيد المراد بطاط مثلا يفضل سنار صغير لأن فمها صغير جدا والمرمار يفضل السنار الصغير ولكن بصفة عامة البحر المتوسط الصيد فيه لا يحتاج لسنار اكبر من مقاس 2 وهو للدنيس الكبير جدا وهو اصبح نادر في القوت الحالي تبعا للأسباب التي وردت من الصيد الجائر التي تقوم به قوارب الصيد .

حالة البحر 


البحر المتوسط متغير الحالات وخاصة في الأسكندرية فأتجاه الرياح الغربية يقذف بمياه الماكس على المناطق الشرقية وكلما زادت سرعة الرياح كلما تحولت المياه بسرعة اكثر الى اغلبية المناطق الشرقية وهي مياه ملوثة بالصرف الزراعي والكيماويات مما تجعل اغلبية الأسماك البيضاء ان تهرب منها عدا نوع واحد سمك البطاطا فهو يحب المياه الغامقة اما بقية الأسماك لا تحبها والحالة القثانية للبحر هي تقلبه ما قبل النوة ب 24 ساعة وهي من الفرص التي غالبا ما تفلح مع الصيادين في صيد السمك لأن قد وقد وقد يتغير مزاج السمك فجأة ويأكل بشراهة بالغة لكي يخزن الطعام في معدته قبل قيام العاصفة لأن السمكة تصوم غالبا في العواصف وتصوم بمعنى الصيادين وهي لا تأكل اما الصيد بعد النوة مباشرة وهو ما يطلق عليه البوستاشي وهو حالة تفريغ البحر من التيارات التي لحقت به من النوة والعاصفة وهي حالة لا ياكل فيها السمك بشراهة عدا بعض الأسماك الكبيرة وخاصة في الشاطيء لأن في حالة البوستاشي ضغط الماء يكون متغير على بعد 200 متر من الشاطيء وهو ما يمنع السمك من المرور عدا الأسماك الكبيرة واضف عندك ايها الصياد صيد الجروف للقاروص فما لا يعرفه كثير من الصيادين في صيد الشاطيء بالماكينة ان سمكة القاروص تتجمع في الجروف الشاطئية بمعنى الحفر الرملية التي تكون تحت انكسار الأمواج وكيف نعرفها في بحر لم ننزله ستجد ان الأمواج الشاطئية وهي تتكسر تأتي عند منطقة معينة تخف فيها الرغوة البيضاء التي تتكسر فيها الموجة وذلك بسبب اختلاف العمق هذه هي الجروف وهي تكون متاحة اكثر بعد النوة مباشرة بحيث تكون التيارات المائية قامت بالحفر في الرمال .

الأستعداد للرحلة 


سواء كانت رحلة صيد من القارب او من الشاطيء يفضل الأسترخاء قبل الرحلة والنوم نوما عميقا لكي تكون صافي الذهن مستعد للمجهود البدني الذي سيبذل في الرحلة لكي تستطيع ان تستمتع بالرحلة واضف ايضا التجهيزات والتي تشمل الطعام والمشروبات والأسعافات الأولية معدات الصيد الأحتياطية وملحقاتها من شريط لاصق ولاصق سائل للطواريء من اجل اصلاح العدة اذا حدث اي امر طاريء فهذه التجهيزات من النوم والطعام والأستعداد النفسي هي من سيعطيك الفرصة للجلوس طوال اليوم ولا تنسى يا عزيزي كم من صياد جلس ساعات ولم يجد سمكة وفجأة تغير القدر ليكافئه على صبره وصاد في ساعة ما لم يصده في سنين عمره وهي حقيقة حدثت لأغلبية الصيادين لذلك الصبر والصبر يحتاج تجهيز وبالتوفيق ان شاء الله 

0 التعليقات: